لطالما كانت سامسونج ضحية اتهام أنها سارقة الأفكار من آبل، لكن هذه المرة آبل تحاول سرقة سامسونج وبشكل قانوني وشرعي من خلال اغراء الخبرات والموظفين العاملين لديها في بعض القطاعات التقنية للإنتقال إلى آبل.
وتسعى آبل وراء تقنيين من سامسونج في مجالات معالجة الصورة والإشارة وإدارتها، هذه الخبرات تحتاجها آبل مستقبلاً وتملكها سامسونج حالياً ويبدو أنها نجحت فعلاً بإقناع البعض بالتخلي عن الشركة الكورية والإنتقال إلى كاليفورنيا مقر آبل الرئيسي.
وأهم ما تقدمه آبل لموظفي سامسونج المرغوبين هو الإغراء المالي من خلال رواتب سنوية عالية وكذلك منافع وتعويضات تنافسية. وبحسب إيلون مسك المدير التنفيذي لشركة تيسلا التي تطور سيارات كهربائية أيضاً فإن آبل عرضت مبالغ تصل إلى 250 ألف دولار كمكافآت أول التعيين مع زيادة 60% في الراتب.
وتعطي آبل استقلالية أكبر لموظفيها في العمل على المهام الموكلة إليهم، ولدى سامسونج موظفين خبراء في عدة مجالات كالشرائح والمعالجات لديهم تركيز عالي على ما يقومون به ومستعدين لكسب المزيد من الخبرة والتعلم وهو ما تريده آبل بالضبط.
ولا معلومات دقيقة عن عدد الموظفين الذين تمكنت آبل من كسبهم من سامسونج، لكن يشير مسؤولي الأخيرة أن حاجز اللغة لا يشكل عائقاً مهماً أمام الموظفين لذا يكون من السهل الإنتقال إلى بيئة عمل جديدة تتحدث بالإنكليزية.
ومع التقارير الأخيرة التي أكدت أن آبل تعمل على تطوير سيارة كهربائية ستكون جاهزة في 2020 فإن الشركة بحاجة لخبراء في مجال البطاريات من سامسونج كون البطارية جزء حيوي وهام في سيارات المستقبل. وتزود سامسونج شركات مصنعة للسيارات مثل BMW بالبطاريات التي تستخدمها في سياراتها الكهربائية.
يذكر أن آبل قامت بإغراء خمسة موظفين من شركة A123 Systems أيضاً ما دفعها لرفع دعوى قضائية عليها، وسعي آبل وراء الكفاءات شمل عدة شركات تقنية مثل باناسونيك وتوشيبا و إل جي وغيرها.
بعد الحرب الطويلة ما بين الشركتين في مجال براءات الاختراع، هل سنشهد حرب جديدة على الكفاءات؟
المصدر
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق